languageFrançais

مورو: كل قراراتي وتعييناتي ستكون معلّلة إذا وصلت قرطاج

أكد عبد الفتاح مورو المترشح لرئاسة الجمهورية عن حركة النهضة، أنه لا يرى تصادما بين صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وأن صلاحيات رئيس الدولة فوق الأحزاب، وفق تعبيره.

وأضاف مورو خلال استضافته في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019، أن ''خيارات البرلمان والحكومة هي خيارات حزبية، في حين أن خيارات رئيس الدولة وطنية''.

وشدد مورو في إجابة عن سؤال ما إذا كان يملك القدرة ليكون رئيسا لكل التونسيين، على أنه في حال تعلقت المسألة به لأن وراءه حزبا قويا، فإن لذلك إيجابيات في مساعدة الرئيس على تنفيذ المشاريع والقرارات المطابقة للدستور، وفق تعبيره. وأكد أن ''مشاريعه براغماتية ولا طابع ايديولوجي فيها''. 

وقال مورو ''العمل السياسي مراجعة يومية ومن واجب الرئيس أن يكون فوق الحلبة ويتحلى بالإنصاف والعدل'' وأكد أنه ملتزم ذاتيا ''بالتجرد والإنصاف والنأي بالرئاسة عن المصالح''.

وإعتبر المترشح أن إستكمال البنية الدستورية عن طريق إرساء المحكمة الدستورية من أوكد أولياته،  في حين إعتبر أن التنقيحات المستمرة للدستور ''تُجرّئ الناس على الثوابت''، وقال ''ما نغيروا إلا اذا غلب علينا أن هذا التغيير ضروري ووجودي''.

كما إعتبر أن القانون الانتخابي وجب أن يتحسّن حتى يفرز تجانسا لا فتاتا، وحتى تتحمل الأحزاب مسؤوليتها مستقبلا وتسهل محاسبتها، على حد قوله.

كما أكد أنه سيعمل على وضع مؤسسات الحرية المحروسة أو الرقابة على المساجين المتمتعين بالعقوبات البديلة من أجل تعزيز إعتماد هذه العقوبة. 

وتعهد أيضا بتكريس الشفافية في كل قرارات رئيس الجمهورية وتعليل كل قرارات العفو الرئاسي ومنح الأوسمة والتعيينات التي من صلاحيات الرئيس، قائلا ''النفاذ إلى المعلومة يساعد على الرقابة''.

وفي إجابته عن سؤال حول ما سيحمله معه إلى قصر قرطاج في حال فاز في الإنتخابات، أجاب مورو ''سأحمل مسندا طرزته أمي منذ 85 سنة.. هو يذكرني بتعب المرأة ورقتها ولأني أشعر أن المراة وجب أن تولى مكانتها، وسأحمل زي المحاماة.. المحاماة عزّ ومجد ودفاع عن الحريات، وسأحمل علم فلسطين.. شرف لدستورنا أنه الوحيد الذي ذكر فلسطين في فصوله''.